ما اهمية قراءة الكتب ,وكيف أختار كتاباً لا اندم على قرائته؟
قيل عن الكتاب بأنه "خير جليسٍ" وصف بذلك لأن الشخص أو الشيء الذي يجعل
منا أشخاصاً أفضل عما كنا عليه قبل أن نعرفه يستحق أن نختاره رفيق دروبنا في ممرات الحياة وكل من وما يساعدنا لنقدم على الحياة بدافع أكبر, فحتى أختار جليساً صالحاً كالكتاب على أن أنتقي بحذر ما يدخل إلى روحي وعقلي وأن أصحو لما أغذي به نفسي.لذلك علي أن أنتبه لعدة أشياء كالتالي :
أولًا : في حال رغبت بشراء كتاب :
- لا تغتر بألوان الغلاف، أو تنبهر بالعنوان دون أن تكلف نفسك بالإطلاع على الفهرس, وألقاء نظرة على فصول الكتاب.
- تصفح الكتاب عشوائيًا وأقرأ لو بضع سطور عامة عنه حتى ترى كيف هو أسلوب الكاتب.
- أقرأ الغلاف الخلفي للكتاب فهو يورد لك نبذة عامة ومختصرة عن موضوع الكتاب.
- لا تختر كتابًا كبير الحجم ودسم المادة وأنت مبتدئ في القراءة، ستنفر من القراءة وتحكم عليها أنها مملة، اختر الكتب التي تحبب القراءة إليك وتغني شخصيتك، يفضل أن تكون كتبًا قليلة الصفحات في حال كونك مبتدئ، وانتقي الموضوعات التي تثير اهتماماتك.
- لا تشتري الكتب التي في مجال تخصصك فقط، بل حاول أن تنتقي كتبًا من مختلف المجالات، حتى تزيد من ثقافتك.
- لا تنخدع بالعناوين الافتة التي توضع على واجهة الكتب “الكتاب الذي بيع منه مليون نسخة” أو “الكتاب الأكثر مبيعًا حول العالم” كلها عناوين تسويقية لا تدل على جودة الكتاب بأي حال من الأحوال وكثيراً ما نشاهد هذه الظاهرة عند بائعين الكتب الجوالين أو المعروضة على الأرصفة.
-ويمكنك أن تبحث في "Google" عن اسم الكتاب والإطلاع على أراء الناس حوله ، حتى لاتخسر مالك ووقتك في قراءة كتاب لا يستحق ،مع العلم أن لكل شخصٍ ذوق ورأي مختلف ولكن لا بأس من الإطلاع كي تأخذ فكره عن جودته ومدى إعجاب الناس به.
ثانيًا : لكل شيء وقته وأجوائه المناسبة ففي حال شرائك للكتاب ,ما هي الطريقة الأفضل لقراءة الكتاب؟
- اختر جوًا هادئاً مناسبًا لك في حالة قراءتك للكتاب، كالجو المريح الذي تختاره في حال رغبتك بالنوم، جو يمنحك تركيزًا وذهن صافي، بعيد عن أي مشتتات، حتى تحصل على أقصى إستفادة مما تقرأ.
-إذا شعرت بالملل من الكتاب أغلقه فورًا، ودعه لوقت آخر، إن أرغمت نفسك على قراءته وأنت تشعر بالملل منه سيجعلك في حالة نفور من الكتاب، ولن تعود لإكماله
- يمكنك أن تقوم بقراءة كتابين في نفس الوقت ولكن بشرط أن يكون الكتاب الأول خفيف -روائي أو قصصي- والكتاب الآخر غزير بالمعلومات – فكري أو ثقافي – حتى لا يتسرب الملل لنفسك.
-وفي نهاية هذا المقال أحب أن أشير إلا أن معظم من يعتادون قراءة الكتب يُسألون عن سبب إمضاء أوقاتهم بالقراءة وماهي المتعة التي يجنونها جراء ذلك؟
عدة بحوث ودراسات نوهت بأن نسبة كبيرة مما يَعلمه المرء يرد إليه عن طريق القراءة، بدون القراءة لن تستطيع التطوير من نفسك، والتوسيع من معرفتك، والنمو في مجال عملك، أو في مجالات الحياة التي تريد تغييرها,ولن تستطيع أن تكون عميقاً متفهم ومتوازن بين العقل والعاطفة فالكتب سفينة تسافر بنا نجول بها أنحاء العالم ونمر من خلالها بظروف لم نعشها ,بالكتب وحدها نعيش الماضي او المستقبل بها نكون أقدر على الهروب فكرياً لعالم آخر .
وبالطبع هذا الكلام لا ينطبق على الجميع سواء أكانوا قُراءً أم لا فهذا يعتمد على الفهم الصحيح لما نقرأه وإستخدامه
وإعتماده بناءً على صحته.
التعليقات